إهداء إلى القاصة نور المحترمة

 

إهداء إلى القاصة نور المحترمة

يا أنثى الحرف، يا سحرَ البيانِ

يا نبض دهشتي، وموج كياني

أدهشني حرفُكِ، يسري كضوءٍ

ينساب في الأعماق، دون استئذانِ

كيف ارتقيتِ الحرفَ، حتى سكبتِه

عطرًا يذوبُ، ويوقظُ الوجدانِ؟

وكأنّكِ المعنى، بل أنتِ قصيدتي،

أيقونةُ الزمنِ، في ظلِّ فنانِ

أأنتِ كاتبةٌ، أم أنّ قدَر الهوى

خطّ اسمكِ الوضاءَ في عنواني؟

كل الذي كتبتُه يتضاءلُ

حين يرتقي حرفُكِ في وجداني

وحروفُكِ الخضراءُ تُنبتُ دفئًا

وتورقُ فوق السطر كالأغصانِ

ردُّكِ حياةٌ، لقصائدَ أحرقتها

رياحُ صمتي، وظمأ أيامي

فدعيني أتمادى دون خوفٍ

في وصفك البهيِّ بلا أوهامِ

يا قمراً خُلِقَ من شذا الأضواءِ،

يا امرأةً كساهُ الندى أحلامي

توردَ القلبُ، وطافَ به الطربُ

حين التقى حسنك في أيامي

يا من كتبتِ الحسنَ في أوراقي

وسرى الجمال بها كأنغامِ

حرفُكِ عطرٌ، والمشاعرُ رقصةٌ

تغفو النجومُ إذا ابتسمتِ بفاكِ

عدنان الطائي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العربية واللغات الأخرى: تفوق لغوي أم تأثر متبادل؟

العنوان: بين العقل والعدم: رحلة فلسفية وعلمية لإثبات وجود الله

الإبراهيمية: بين دعوة التعايش ومشروع التطبيع