نداء إلى الحزب الشيوعي العراقي:
نداء إلى الحزب الشيوعي العراقي:
عودوا إلى الميدان... فالشعب ينتظركم!
يا رفاقنا في الحزب الشيوعي العراقي،
يا أبناء الشعب المقهور...
أيها الأوفياء لقضية التحرر الوطني...
نقولها اليوم بلا تردد ولا مجاملة: لقد أخطأتم حين صدّقتم أن التغيير يمكن أن يُنتزع عبر صناديق اقتراع
مدنّسة، وأن خلاص العراق يُباع ويُشترى تحت خيمة انتخابات تديرها المليشيات
والعملاء! ألم تروا؟ كل انتخابات مرّت منذ الاحتلال لم تكن
إلا مسماراً جديداً في نعش السيادة العراقية! كل دورة
انتخابية أنتجت مزيداً من الفقر، والدمار، والخضوع للأجنبي! فأيُّ قانون انتخابي هذا الذي ترضون بتثقيف الناس عليه، وهو مفصّل على
قياس المفسدين؟ وأيُّ سجل انتخابي هذا الذي تُحدثون بياناته، بينما القتلة واللصوص
يسرحون ويمرحون؟ وأيُّ صوت للناخبين، والرصاص والسلاح المنفلت يحكم الصناديق قبل
أن يحكم المدن؟
إنكم، بمشاركتكم، تمنحون:
- شرعية زائفة
لأحزاب عميلة سرقت البلاد وباعت العباد.
- غطاءً وطنياً
زائفاً لنظام طائفي لا يعترف بالوطن ولا بالمواطنة.
- خنجراً في ظهر الثورة التي حلم بها
الفقراء والمحرومون حين خرجوا في تشرين صرخو) نريد وطنا)ً
- كان الواجب عليكم...
كان عليكم أن تكونوا في مقدمة الصفوف مع
المنتفضين...
كان عليكم أن تقودوا العمال والفلاحين والكادحين إلى ساحات التحرير...
كان عليكم أن تملأوا الشوارع بشعار:
لا انتخابات مع السلاح! لا إصلاح بظل الاحتلال! لا مساومة مع العملاء!
كان عليكم أن تبنوا مع القوى المدنية الثورية
جبهة صلبة لا ترضى بأقل من:
- إسقاط نظام
المحاصصة الطائفية.
- حل المليشيات ونزع
سلاحها.
- محاكمة الفاسدين
والعملاء مهما علا شأنهم.
- كتابة دستور وطني
جديد بإرادة حرة مستقلة.
الشعب لا ينتظر خطابات انتخابية...
الشعب يريد ثورة! يا رفاقنا، إن لم تكونوا مع الشعب في ساحات المواجهة، فإن التاريخ
سيسجل أنكم تخليتم عن دوركم حين ناداها العراق، وسيتقدم غيركم ليحمل راية التحرير. الوقت لم ينته بعد، عودوا إلى الميدان... فالشعب ينتظركم! والأرض تهتف بأسماء الأحرار... وليس بمن
ارتضوا أن يكونوا شهود زورٍ في مسرحية الانتخابات!
عاش العراق حرًا مستقلًا!
عاشت الثورة الوطنية المدنية!
لا شرعية إلا للشعب!
تعليقات
إرسال تعليق