دعوة الى حل الحزب الشيوعي العراقي نفسه
دعوة الى حل الحزب الشيوعي العراقي نفسه
من أجل حفظ شرف النضال... ولادة جديدة للنضال المدني اليساري
ايها الأحرار، يا من
خبرتم الألم، وعانيتم من الخيانة والخذلان والفساد والدمار، في لحظة فارقة من
تاريخ بلادنا الجريح، وفي زمن طغت فيه الردة الطائفية، وهيمنت قوى الإسلام السياسي
المتخلف، وتهاوت أحلام الحرية والعدالة تحت ضربات المال الفاسد والسلاح المنفلت اتوجه
إليكم بنداء الضمير والمسؤولية التاريخية:
ادعو وبكل وضوح إلى أن
يحل الحزب الشيوعي العراقي نفسه طوعاً، وأن يحفظ تاريخه المجيد بعيداً عن التلوث
والانحدار الذي فرضته عليه الظروف الراهنة. لقد كان
الحزب الشيوعي العراقي، على مدى عقود، مدرسة للنضال الوطني والتضحية والفداء.
قاتل من أجل العمال والفلاحين والمثقفين والنساء والمهمشين، ودفع ثمن مواقفه
الشجاعة أنهاراً من الدماء وسنيناً من السجون والمنافي.
غير أن الواقع القائم اليوم ـ بكل ما فيه من
انحطاط سياسي وأخلاقي ـ لم يعد يسمح بمواصلة العمل التقليدي ضمن أطر مشوهة ومختلة. لقد تم استهلاك الشعارات العتيقة، وتلاشى الفعل الثوري، وأصبحت
المشاركة الشكلية في الانتخابات الفاسدة تعطي شرعية ضمنية لنظام خرب، بل أضحت
خطراً على سمعة الحزب نفسه وتاريخه الناصع. ومن هنا،
ارى أن حفظ كرامة التاريخ، وصيانة ذكرى الشهداء والمناضلين، تفرض الشجاعة
على الجميع، بأن يتم حلّ الحزب بقرار داخلي شجاع ومسؤول، مع الحفاظ على أرشيفه
ومكتسباته الفكرية كنقطة نور للأجيال القادمة. لكني لا ادعو
إلى اليأس أو الاستسلام.
بل على العكس: ادعو إلى تجديد النضال الوطني بروح العصر، من
خلال تأسيس حركة مدنية يسارية تقدمية حديثة:
- تؤمن بالديمقراطية الحقيقية،
- تناضل من أجل حقوق
الإنسان والمواطنة الكاملة،
- تدمج قضايا
العدالة الاجتماعية مع مفاهيم الحرية الفردية والمجتمع المدني،
- وتعتمد لغة حديثة تستجيب لعصر ما بعد
الحداثة وقيم الشباب العراقي الطامح للكرامة والمستقبل.
لقد تغيرت أدوات النضال، وتبدلت ساحات
المعركة، لكن القيم الكبرى: الحرية، العدالة، الكرامة، ستبقى أهدافنا الأبدية.
ليكن هذا الختام... بداية جديدة!
ولتنهض روح اليسار الحقيقي، بأدوات معاصرة وقلب وطني لا يلين.
عاش العراق حراً موحداً!
عاش النضال المدني اليساري من أجل مستقبل أبنائه!
تعليقات
إرسال تعليق