الوطن
تُصفق جداولُ بلدي طربا
وترانيمُ داود تصدحُ بالأجواءْ
تستحقُ فيكَ يا بلدي الحياةُ
من غيرِ سفكِ دمٍ أو فخاخْ
أو تداسُ الأعناقُ بالأقدامْ
يكفينا منكِ ..
عطرُ المسكِ ونسمةُ طيبٍ
يملئُ مدننا والأريافْ
يكفينا فخرا .. انكِ ..
هناك على قممكِ الساحراتْ
يولدُ الفجرُ مع الكرامةِ توأمانْ
وتتناغمُ ضحكاتُ الأطفالِ ..
مع خريرِ المياهِ الهادراتْ
مع تغاريدِ الأطيارْ
وأقدامُهم الناعماتْ
تداعبُ شفاهِ الأنهارْ
أنتِ يا وطني شامخا
كالنخيلِ السامقاتْ
وعطرُ الياسمينُ
يحكي قصةَ أمجادِكِ الغابراتْ
بابل وأشور وكربلاء
وتبقى أبوابُ سماءَكَ مشرعةً
وأحضانكَ مفتوحةَ للأبناءْ
ليعمَ السلامُ فيكَ يا وطني
في ظلِ دعواتِ الأمهاتْ
وأنا تصوغتُكَ عشقا
وتنفستُكُ حبا
وحنانُكَ بين الأضلعِ ساكناتْ
وأشهدُكَ ، أن حبكَ ..
لا تصفهُ الكلماتْ
ولا عمقَ المحيطاتْ
تاللهِ ..
لو كانَ البحرُ مدادا
والأشجارُ أقلاما
لنفذا قُبلا على وجنتيكَ
الساحراتْ
وما وسِعتْ روحكَ الكلماتْ
وندمي ..
ما كنتُ اعلمُ أن عشقكَ
يصبحُ عندي إدمانا
كالمسكراتْ
عدنان الطائي
تعليقات
إرسال تعليق