المشاركات

في كهف أفلاطون: قراءة في تشاؤم جوزيه ساراماغو من حضارة الاستهلاك

صورة
    في كهف أفلاطون: قراءة في تشاؤم جوزيه ساراماغو من حضارة الاستهلاك بقلم: عدنان الطائي     ملخص النص الذي نشره الكاتب البرتغالي جوزيه ساراماغو في كتابه «المفكرة» كمقالة قصيرة، يصف فيها العصر الحديث الذي نعيشه حاليا   (في كل يوم تختفي أنواع من النباتات والحيوانات، مع اختفاء لغات ومهن. الأغنياء يزدادون غنى والفقراء دومًا يزدادون فقرًا. في كل يوم على حدة ثمة أقلية تعرف أكثر، وأخرى تعرف أقل. الجهل يتسع بطريقة مخيفة حقًا. في هذه الأيام نمر بأزمة حادة في توزيع الثروة. فاستغلال الفلزات وصل إلى نسب شيطانية، الشركات المتعددة الجنسية تسيطر على العالم. لا أعرف إذا ما كانت الظلال أم الخيالات تحجب الواقع عنا. ربما يمكننا مناقشة الموضوع إلى ما لا نهاية. ما هو واضح حتى الآن هو أننا فقدنا مقدرتنا النقدية على تحليل ما يحدث في العالم. إذ نبدو محبوسين بداخل كهف أفلاطون. لقد تخلينا عن مسؤوليتنا عن التفكير والفعل. فقد حولنا أنفسنا إلى كائنات خاملة غير قادرة على الإحساس بالغضب، وعلى رفض الانصياع، والقدرة على الاحتجاج التي كانت سمات قوية لماضينا الحديث – إننا نصل إلى نهاية حض...

(ادم.. ام اوادم) بقلم عدنان الطائي

صورة
  (ادم.. ام اوادم)   بقلم عدنان الطائي مقدمة :    بين دفاتر الاساطير وصفحات الوحي، وبين مقابر المومياوات ومختبرات الجينات، يمتدّ سؤال قديم بقدم الإنسان: هل كان آدمُ واحدًا؟ أم أن خلف التاريخ سلالة من «الآوادم»؟ إن فكرة الخليقة لم تكن يومًا حكرًا على نصٍّ ديني أو حضارة واحدة. بل إنها انعكست بتنوعاتها في الأساطير السومرية، والكتب المقدسة، وتفاسير الأئمة، وأبحاث علماء الأحياء والفلك . هذا المقال يفتح نافذة على هذه الرؤية المركبة، حيث تتلاقى إشارات النص القرآني مع فرضيات التطور، وتشير الآيات إلى أطوار الخلق و«ذرية من قوم آخرين»، بما يوحي بتعدد الآوادم أو سلالات بشرية سابقة . وقد ساهمت الاكتشافات الحديثة في صحراء بيرو – المومياوات الغريبة الشكل والتي يشك الباحثون في أنها ليست بشرًا تقليديين – في إعادة طرح هذا السؤال بلغة علمية أكثر جرأة . من هنا، تأتي هذه المقالة كمحاولة للمصالحة بين الدين والعلم، بين المجاز والأسطورة، وبين التفسير الروحي والدليل الأركيولوجي، في سبيل تقديم رؤية موحدة، لا ترفض الغيب ولا تتغافل عن العقل . فهل نحن ذرية آدم واحد؟ أم أن الله قد خلق...