الوعي سلاحك… لا تمنح صوتك لمن لا يستحق

 

الوعي سلاحك… لا تمنح صوتك لمن لا يستحق

#صوتك_أمانة #لا_تصمت

قال جورج أورويل: "الشعب الذي ينتخب الفاسدين والخونة لا يُعد ضحية، بل شريكًا في الجريمة." هذه العبارة تضعنا أمام سؤال مرير: من يصنع الفساد؟ الحاكم وحده، أم الشعب الذي يمنحه الشرعية، أم المثقف الذي يخون رسالته بالصمت أو التبرير؟

المثقف هو حامل الوعي. فإذا صفّق للفاسد أو مهّد الطريق للانتهازي، صار خائنًا للأمة قبل أن يخون قلمه. مسؤوليته مضاعفة، لأن صمته أو تضليله يحوّل الباطل إلى مألوف، والفساد إلى قدر لا مفرّ منه.

أما عامة الناس، فلا يُنصفهم أن نصفهم جميعًا بالشركاء في الجريمة. فالمقهورون بالفقر والمخدوعون بالإعلام الموجَّه لا يختارون دائمًا بإرادتهم، بل يُدفعون نحو بدائل مزيفة تحت شعار "أهون الشرور". الشعب المرهق يحتاج إلى من يوقظه، لا من يلعنه.

المسؤولية إذن موزعة:

  • على السياسي الذي يستثمر في جهل الناس.
  • على الإعلامي الذي يبيع الوهم.
  • على المثقف الذي يساوم على الحقيقة.

أما التغيير الحقيقي فيبدأ من الفرد، من لحظة مواجهة الذات بشجاعة: هل صوتي بداية حل أم استمرار للمشكلة؟

الصرخة اليوم واضحة: لا تصمت، لا تساوم، ولا تمنح صوتك لمن لا يستحق.
فالوعي هو السلاح الأخير، ومن دونه لن نكسر دائرة الفساد والانتهازية.

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العربية واللغات الأخرى: تفوق لغوي أم تأثر متبادل؟

العنوان: بين العقل والعدم: رحلة فلسفية وعلمية لإثبات وجود الله

التقسيم البشري على أساس أولاد نوح: دراسة نقدية