عنوان الرواية: صندوق بغداد رواية بوليسية بنكهة عراقية

 

عنوان الرواية: صندوق بغداد

رواية بوليسية بنكهة عراقية

تأليف عدنان الطائي

الفصل الأول: الجثة في المصرف

في صباحٍ غائم من شتاء بغداد، توقفت سيارة الشرطة أمام المصرف المركزي في شارع الرشيد. المدينة بدأت لتوها تستفيق من نومها الثقيل، وعبق الشاي والفحم ينتشر من المقاهي الشعبية. لكن شيئًا ما قطع روتين العاصمة: جثة لرجل مجهول، غارقة في دمها، ومرمية أمام الخزنة الحديدية، التي لم تُفتح بالقوة، بل بكود رقمي يعرفه خمسة فقط.

المفتش سعد السومري، ضابط سابق في الاستخبارات العراقية، تم استدعاؤه من تقاعده بطلب خاص من المحافظ الجديد، الذي كان يخشى أن القضية أخطر من أن تترك في يد المحققين العاديين.

"هذا ليس لصًا... بل يحمل هوية دبلوماسية من سفارة خليجية."
قال سعد وهو يرفع البطاقة عن الجثة.

الفصل الثاني: أصدقاء في الظل

الأيام تكشف ما هو أعمق. السارقون لم يكونوا مجرد عصابة محلية، بل خلية منظمة تُعرف باسم "جماعة الخنجر الذهبي"، شبكة تمتد من أربيل إلى دبي، تمولها شركات وهمية مرتبطة بجهات غربية. البنك لم يُسرق عشوائيًا، بل استُهدف صندوق خاص يحتوي مستندات مالية سرّية تُثبت تحويلات ضخمة من ثروات العراق إلى حسابات في سويسرا. أحد تلك الأسماء يعود لرجل أعمال معروف بقربه من دوائر دبلوماسية أجنبية. 

الفصل الثالث: نهاية اللغز أم بدايته؟

تشابكت الخيوط: قادة ميليشيات، سياسيون، ضباط أمن... الجميع مذكور في تلك المستندات. المفاجأة الكبرى كانت رسالة مشفّرة من جهاز استخبارات غربي تقول: "إفلاس العراق من الداخل لتسهيل السيطرة عليه اقتصاديًا دون حرب."

واختفى المفتش سعد فجأة...        

الفصل الرابع: الإخوة الأعداء

في قصر رخامي في عمّان، اجتمع ممثلو الجهات الداعمة: رجل خليجي، بريطاني بلهجة رصينة، وثالث من أربيل.

قال البريطاني: "حصلنا على المستندات، لكن الأحمق الذي قُتل تجاوز التعليمات."

"العراق سقط منذ زمان. من يحكمه؟ طوائف وميليشيات." رد الخليجي بثقة، لكن البريطاني تمالك بروده: "عميلكم خانكم... وباعنا للروس."

الفصل الخامس: انقلاب السُرّاق

وثائق مُسرّبة تظهر خيانة "سيف المولى"، أحد أعضاء العصابة. باع أسرار العملية لدولة إقليمية. فتمّت تصفيته بوحشية، وظهرت جثته على ضفاف دجلة، حول عنقه سلك من النوع الذي تستخدمه الوحدات الخاصة. رسالة واحدة تركت على هاتفه: "نحن لا نُسامح الخونة... حتى لو خانوا معنا."

الفصل السادس: العدالة السوداء

سعد يعود بعد أربعة أسابيع، نحيفًا، متعبًا، يحمل ملفًا عنوانه: "أسماء البائعين الحقيقيين للوطن". كشف أن العملية أُغلقت في قبرص بعد اجتماع بين أربعة أطراف قرروا التخلص من شهودهم. الصدمة أن العميل المزدوج الذي حضر الاجتماع... كان ابن عم سعد. 

الفصل السابع: نهوض من الرماد

سعد لا يعود وحده. خلفه جيل جديد، لم يتربَّ في خنادق الطائفية، بل في ساحات الاحتجاج. من بغداد إلى البصرة، ارتفعت شعارات: "نموت… وتبقى الأرض حرة".

الثورة وُلدت.

الفصل الثامن: جحيم الخونة

بدأت عمليات دقيقة: تفجيرات، تسريبات، انشقاقات. لم تكن فوضى، بل عدالة شعبية. ملفات تُنشر علنًا، رموز تُفضح، وقلاع فساد تنهار. المليشيات ترتجف، والإخوة الأعداء يهربون.

الفصل التاسع: خيانة الإخوة الأعداء

حين اشتد الخناق، خان بعضهم بعضًا. المخابرات البريطانية سلّمت الملفات. الخليج جمد الحسابات. تركيا أغلقت الأنبوب.

قال سعد: "حتى الأفعى تلدغ ذيلها حين تشعر بالخطر. الخيانة طبعهم."

الفصل العاشر: نهر الدماء… ونشيد الحرية

اندلعت حرب أهلية من نوع جديد: الشعب ضد منظومة اللصوص. احترقت بغداد، لكن وعي الثوار أشعل نورًا لا يُطفأ. في معركة ساحة الميدان سقطت المنطقة الخضراء. انقلب الضباط الشرفاء، وانضمت وحدات كاملة إلى الثورة.

الخاتمة: صندوق بغداد… يُفتح من جديد

بعد ثلاث سنوات، وقف سعد أمام تمثال صغير في الكرادة، حُفر عليه: "هنا استعاد العراق حريته، لا بمعونة الغريب، بل بدم أبنائه." ورُفعت فوق البرلمان الجديد لافتة كبرى: "البلد الذي لا يُسرق مرة أخرى، هو الذي دفع ثمن حريته كاملًا."

النهاية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العربية واللغات الأخرى: تفوق لغوي أم تأثر متبادل؟

العنوان: بين العقل والعدم: رحلة فلسفية وعلمية لإثبات وجود الله

التقسيم البشري على أساس أولاد نوح: دراسة نقدية