لا يوجد شيء اسمه بلد فقير، بل يوجد فقط منظومة فاشلة في إدارة موارد البلد. العراق نموذجا

 

لا يوجد شيء اسمه بلد فقير، بل يوجد فقط منظومة فاشلة في إدارة موارد البلد. العراق نموذجا

العراق الغني الفقير: من سرق خيراته؟

بقلم عدنان الطائي

نداء إلى الشعب العراقي: من سرق وطنكم؟

العراق ليس بلدًا فقيرًا، بل بلدٌ نُهب وسُرقت خيراته أمام أعينكم!

النفط يتدفق من أرض الرافدين، والمليارات تدخل خزينة الدولة، لكن ما الذي يصلكم أنتم أيها الفقراء؟ بقايا فتات بعد أن تقتسمها الأحزاب والمافيات الحاكمة.

حكومة الفساد… لا حكومة وطن

منذ 2003، سيطر على العراق تحالف من الأحزاب الطائفية والميليشيات الفاسدة، حوّلوا الدولة إلى مزرعة خاصة يتقاسمونها في الصفقات والنهب.

·        باعوا النفط في العلن والسر، ولم يبنوا مستشفى ولا مدرسة.

·        تركوا المزارع بلا ماء، بينما الأراضي الخصبة تحولت إلى صحراء.

·        سرقوا الموازنات الانفجارية، ولم يعطوا الشعب سوى الظلام وانقطاع الكهرباء.

·        جلبوا الولاءات لإيران وأميركا، وباعوا سيادة العراق في سوق المصالح.

·        من يدفع الثمن؟

  الشعب العراقي هو الضحية. هو من يُحرم من أبسط حقوقه: كهرباء مستقرة، مستشفى يليق بالإنسان، مدرسة تُعلم الأجيال، عمل كريم يحفظ الكرامة. بينما السياسيون والأحزاب الحاكمة يتقاسمون العقود والصفقات، ويهربون الأموال إلى الخارج، ويتركون البلاد غارقة في الخراب.

 من المسؤول عن فقر العراقيين؟

الفقر لم يأتِ من السماء، بل جاء من هؤلاء الذين حكموا باسم الدين والطائفة والوطن، وهم في الحقيقة عصابات سلطة. إن تفقير العراق لم يكن قَدَرًا ولا لعنة جغرافية، بل كان مشروعًا سياسيًا مدروسًا نفذته الأحزاب الحاكمة تحت غطاء الديمقراطية المزيفة. العراق لن ينهض ما لم تُعرَّ هذه المنظومة ويُكسر احتكارها للسلطة والثروة، ويُعاد بناء الدولة على أساس المواطنة والعدالة والشفافية

    • هم الذين نهبوا أموال النفط وحولوها إلى حسابات في الخارج.
    • هم الذين قتلوا أحلام الشباب وتركوا لهم خيارين: الهجرة أو الموت في الشوارع.
    • هم الذين باعوا كرامة العراق مقابل بقاء كراسيهم.

الشعب وحده القوة الحقيقية

 أيها العراقيون: أنتم لستم شعبًا فقيرًا، أنتم شعب غني جُوِّع عمدًا

لن يتحرر العراق إلا إذا سقطت هذه المنظومة الفاسدة، وسقط معها نظام المحاصصة والطائفية والفساد.

لن تكون هناك كرامة ما لم يُسترجع العراق من أيدي العملاء والسراق.

النداء الأخير

إلى كل غيور: العراق وطنكم، لا مزرعة أحزاب ولا ساحة صراع دولي.

إلى كل شاب وشابة: مستقبلكم لا يُصنع بانتظار وعود كاذبة، بل بصوتكم ووعيكم وثورتكم.

العراق يستحق أن يكون عزيزًا حرًا، ولن يكون كذلك ما دام يحكمه لصوص السياسة وتجار الدين.

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العربية واللغات الأخرى: تفوق لغوي أم تأثر متبادل؟

العنوان: بين العقل والعدم: رحلة فلسفية وعلمية لإثبات وجود الله

التقسيم البشري على أساس أولاد نوح: دراسة نقدية