ديك الوعي... صياح ذبحته السكاكين الخائفة (مستلهما من قول المفكر علي شريعتي)
ديك الوعي... صياح ذبحته السكاكين الخائفة (مستلهما من قول المفكر علي شريعتي)
بقلم عدنان الطائي
في إحدى زوايا الحكاية، سأل المفكر الإيراني علي شريعتي جاره:
– لماذا لا يصيح ديككم؟
فأجابه الجار، كمن يبرر خيانة بصوتٍ واهن:
– ذبحناه... لأنه كان يوقظ الجيران.وهكذا تبدأ الحكاية، لا بصوت الديك، بل بصمته.
كان الديك يصيح لا ليُزعج، بل ليُوقظ.
صياحه نافذة تُفتح على وعيٍ جديد،
صفارة تنذر بأن الوقت قد آن لنكسر الرتابة،
وننهض من غفوة الطمأنينة الكاذبة.لكنهم ذبحوه...
ليس لأنه خطر،
بل لأنه كان صادقًا.لقد خافوا الصدق،
لأنّه يُوقظ ما خَدّرته العادة،
ويُحرّك ما سكن في قلوبهم من إحساس بالذنب واللامسؤولية.صياحه يفضح الغفلة،
يحرّك النائمين من سُباتهم،
يُذكّرهم أنهم مسؤولون عن حريتهم،
عن سكوتهم،
عن عبث وجودهم.لو صاح كذبًا،
لأبقوه للزينة... أو جعلوه طبقًا على مائدة.
لكنه صاح بالصدق،
فلم يحتملوه... فذبحوه.في زمن الخوف من الوعي،
صارت الصيحة جريمة،
والصمت فضيلة،
وكل من يوقظ الناس... عدو!يا ديك الحقيقة...
صرختك لم تكن لتؤذي، بل لتُنقذ.
لكنهم اختاروا النوم...
واختاروا قتلك، كي لا يسمعوا الحقيقة.#علي_شريعتي #رمزية_الوعي #ديك_الحرية
#صوت_الحقيقة #الوعي_المذبوح #نصوص_فلسفية
#أدب_نثري #التمرد_على_الصمت #حكايات_فكرية
#التفكير_حرية #الكتابة_موقف #رمزية_الصياحعدنان الطائي
تعليقات
إرسال تعليق