إلى من ادّعت أنها شمسٌ

 

إلى من ادّعت أنها شمسٌ

ادّعيتِ أنكِ شمسٌ لا تعرفُ الأفولا،
ونسيتِ أن الشمس تغربُ من المغربِ،
من غير أن يُسألَ لها مآلا، بل سكونا
وإن لم تغبْ… أحرقتِ وجهَكِ دونَ أثر،
وليس لها بديلا

ونفختِ في وجه الرمال، فحسبتِها هباءً،
وتغافلتِ
أن الرملَ أصلُ الخلود،
ومهدُ الحضارات، وذاكرةُ الأبد،
مهما الزمان مدّ نفسه طولا.

فتواضعي
فالنورُ الحقُّ لا يصرخُ،
بل يضيءُ دونَ صخبٍ،
والمجدُ لا يُقال كالريح
إن ذهب، لا يرجع كما قيلا.

المجدُ كالأعلام لا يختفي،
بل يُترك ليُحدّث عن ذاته،
بصمتٍ سامقٍ كالقمر،
ليس له مثيلا

من دون وسيطٍ،
أو زينةِ أحرفٍ
جوفاء
في مخيال شاعرٍ جهولا.

عدنان الطائي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العربية واللغات الأخرى: تفوق لغوي أم تأثر متبادل؟

العنوان: بين العقل والعدم: رحلة فلسفية وعلمية لإثبات وجود الله

التقسيم البشري على أساس أولاد نوح: دراسة نقدية