حين صار القانون عاهرة

 

حين صار القانون عاهرة

بقلم عدنان الطائي

خانني الوطن...
فجعل الرصيف سريري،
ومن وجع البرد غطائي،
ومن فتات المارة قوت يومي.

لم يترك لي سوى أمراضٍ تتسلل إلى بدني،
ووجعٍ كذئبٍ جائعٍ يفترسُ لحمي،
وأمانٍ مكسورٍ، كطفلٍ تائه ضاع مني.

في حقولي، لم تنبت الأزهار،
بل نبتت أفاعي الغدرِ...
تنهش عشبي..

وتحرق ما تبقى من حلمي.

وفي الظلام، تسللت اللصوصُ إلى مسكني،
سرقوا ذكرياتي، وانكساراتي، وحتى صمتي.

والقاضي؟
آهٍ من القاضي البدين

نام فوق كتبي.. فوق قوانيني

يمارس الرذيلة من غير حسي
وتجاهل وجعي،
حتى صارت العدالة مهزلة،
وصار القانون... بائع هوى في سوق النخاسة..

بلا خجلِ

فأين حقي؟
أين حقي، يا من تباهيت بالحرية والدستور؟
أين حقي، يا وطنًا كان يسكنني فأنكرني؟

حتى أنكر ربي

وكل القوانين كُسِرَتْ
إلا قيد المواطن لم يحن موعد الكسرِ

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العربية واللغات الأخرى: تفوق لغوي أم تأثر متبادل؟

العنوان: بين العقل والعدم: رحلة فلسفية وعلمية لإثبات وجود الله

التقسيم البشري على أساس أولاد نوح: دراسة نقدية