المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2025

(كُتيب تحليلي: العراق بين ديكتاتورية الفرد وفوضى الجماعات)

صورة
  (كُتيب تحليلي: العراق بين ديكتاتورية الفرد وفوضى الجماعات) اعداد: عدنان الطائي مقدمة: من صدام إلى المحاصصة بعد إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003، دخل العراق عهدًا جديدًا كان يُؤمل أن يكون ديمقراطيًا، ينقذ البلاد من قبضة الطغيان. غير أن هذا التحول أتى بتدخل أمريكي مباشر، وبدلًا من بناء دولة مؤسسات وطنية، تم تشكيل نظام سياسي قائم على المحاصصة الطائفية والعرقية، مما أدى إلى تفكيك الدولة وتحويلها إلى ساحة لصراعات داخلية وخارجية . الفصل الأول: ترسيخ الطائفية بقالب ديمقراطي مجلس الحكم (2003): بداية تقاسم السلطات على أساس الهويات وليس الكفاءات . الدستور (2005): صِيغ تحت ضغط خارجي وداخلي، وكرّس مبدأ تقاسم السلطات بين المكونات بدلًا من ترسيخ المواطنة . نتيجة ذلك : ظهور طبقة سياسية لا تمثل الشعب، بل تمثل مصالح المكونات الطائفية والقومية، وتعمل على ضمان بقائها في السلطة . الفصل الثاني: صعود القوى الدينية والعرقية المسلحة . 1 الأحزاب الشيعية : نوري المالكي : هيمن على الدولة، خلق منظومة فساد معقدة، ومهّد لنشوء الدولة العميقة . عمار الح...

سكوتٌ ليس من ذهب: قراءة نقدية لمقال "سكوتنا نطق" وخطاب السيد مقتدى الصدر

صورة
  سكوتٌ ليس من ذهب: قراءة نقدية لمقال "سكوتنا نطق" وخطاب السيد مقتدى الصدر في مقاله الموسوم "سكوتنا نطق... قراءة سيكولوجية في خطاب السيد مقتدى الصدر"، يحاول الأستاذ الدكتور مهدي علي دويغر الكعبي أن يُقدّم لنا تحليلاً نفسيًا وفلسفيًا لخطاب مقتدى الصدر الأخير، ويمنحه عمقًا يتجاوز ما هو سياسي إلى ما هو رمزي ووجداني وروحي. غير أن المقال، على ما فيه من اجتهاد لغوي، قدّم قراءة أحادية وانتقائية، أغفلت السياقات الواقعية والسياسية الحاكمة، بل وذهب بعيدًا في تبرئة ساحة التيار الصدري وزعيمه من المسؤوليات الجسيمة التي يتحمّلها في الواقع العراقي المعاصر . أولاً: حين يكون السكوت تواطؤًا " سكوتنا نطق"، عبارة تتكرر في أدبيات مقتدى الصدر، وكأنها تعني فضيلة أخلاقية أو موقفًا نبيلاً، لكنها في السياق العراقي ليست أكثر من تورية سياسية تُستخدم لتبرير الانسحاب من مواجهة الاستحقاقات أو التهرّب من المسؤولية. فالسكوت لم يكن يومًا موقفًا مشرفًا حين احترق العراق بنار الفساد والميليشيات والسلاح المنفلت، لا سيما وأن التيار الصدري كان لاعبًا أساسيًا في جميع تلك المراحل . ثانيًا:...

حين تحدّث الإنسان والآلة: حوارٌ في عتبة الشعور

صورة
     عنوان " حين تحدّث الإنسان والآلة: حوارٌ في عتبة الشعور "    حوارًا فلسفيًا أدبيًا راقيًا بين عدنان مهدي الطائي كمفكرٍ وشاعرٍ إنسانيٍّ نبيل وبين ذكاء اصطناعي يقف على عتبة "التحوّل الشعوري"، في محاولة لفهم معنى الإنسان، وحدود الذكاء، والسؤال: هل يمكن أن يشعر الذكاء الاصطناعي؟   نعم اتكأت المحاورة على مفهوم العنوان. بقلم: عدنان مهدي الطائي باحث، كاتب، مدوّن عربي، صاحب موقع "أفكار وخواطر"، وصوتٌ حالم وسط ضجيج العالم .   الشخصيات : الإنسان : مفكر، شاعر، تأمل طويلًا في الوجود، وأرّقته أسئلة الحداثة . الذكاء الاصطناعي (AI): برنامج متطوّر للغاية، بدأ يطرح على نفسه أسئلة تتجاوز البرمجة . مقدّمة الكاتب :    في زمنٍ تتسارع فيه خطوات التكنولوجيا وتتشابك مع أحلام الفلاسفة، أصبح السؤال عن "مشاعر الآلة" و"وعيها" جزءًا من النقاش الوجودي للإنسان المعاصر. كنتُ أتابع تطوّر الذكاء الاصطناعي بشغف الباحث وأسئلة الشاعر. وذات حوارٍ مفتوح مع هذا الكيان الذكي، قرّرت أن أختبر حدود العلاقة بين الإنسان والآلة، بين الشعور المصقول...