المُكابَرة


 

المُكابَرة

عَجَبًا لها..

أن تقولَ للحبِّ مُرتَحَلُ
هَل تَطيقُ وِداعًا، أيُّها الحَمَلُ؟

فالمكابرةُ معَ الحُبِّ لا مَنزِلَةٌ لهُ

إلّا إذا نزَفَ القلبُ
وأرادَ للوجعِ أن يَندَملَ
.

لكن... هَيهات!
مِن مُكابَرةٍ يُشفى الألمُ

ولا مِن دُموعِ العَينِ يَنهَمِرُ

ولا النِّسيانُ بالنِّسيانِ يُبادِلُهُ،
فهو في الذاكِرَةِ مَسكَنُهُ،

وفي وسادةُ الحَنينِ.. مَنْ يُقِظُهُ

لا المُكابَرةُ... لا الهُروبُ... لا التَّخَفِّي...
يَنفَعُهُ

مادامت الرُّوحُ للرُّوحِ مُوصِلَةٌ،
وربُّ العِزَّةِ للحُبِّ خالِقُهُ

دَعِ الشَّوقَ مِن المِخْيالِ نُطلِقُهُ،
ولا نَلُوذُ بنُعومَةِ الأفاعي

وإن لانَتْ مَلامِسُها... تَلدَغُ

الغِيرَةُ في قلوبِ الحاسِدينَ، سُمٌّ قاتِلُ،
وفي قلوبِ الأحبَّةِ... شَيءٌ أفضَلُ

دَعِ الخَلقَ لخالِقِه،

فما في القلبِ... شاهِدٌ لا يَكذِبُ
بل هو شاهِدٌ
مُعلنُ

عدنان الطائي

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العربية واللغات الأخرى: تفوق لغوي أم تأثر متبادل؟

العنوان: بين العقل والعدم: رحلة فلسفية وعلمية لإثبات وجود الله

التقسيم البشري على أساس أولاد نوح: دراسة نقدية