بين سحري ونَحري
بين سحري ونَحري
أُحسُّ الحبَّ بين
سَحري ونَحري
كالنجمِ، يَلمعُ في نهاري ولَيلي
أَنتِ بينَ سحري ونحري
سَكينةٌ
كالرّوحِ، تَسكنُ أَعمقَ أعماق قلبي
تُضيئينَ دربي في
ظُلمةِ العُمرِ
وتَشعلينَ الشوقَ كالشمسِ عند المغربِ
أحببتُ فيكِ الرِّقَّةَ
والجمالَ
وجَمالُكِ يَملأُ
شرايينَ نبضي
أنتِ النُّجومُ التي
أَهتدي بها
في ليلةٍ سَوداءَ كسواد المسكِ
أنتِ شِفاءُ جُروحي إنْ
تألَّمَ قلبي
وحُسنُكِ يَكفي كي يُبرِئَ ظني
عيناكِ بحرٌ لا يُحدُّ
ضِياؤهُ
والحُلمُ فيه يُولدُ من أعماق فكري
شفاهُكِ نَبضُ القصيدةِ
حينَ تُهمِسُ
في الليلِ، ينتابني جنون حبي
لمستُكِ دفءُ الشتاءِ
في بردِ عمري
ونَسمةُ الربيعٍ تَحضنُ احتراق وجدي
صوتُكِ نايٌ، والحنينُ سرب
طيرٍ
تتراقص أنغاما على أوتار
شوقي
أنتِ الوُجودُ إذا غابَ عني الزمانُ
وأنتِ الفَرحُ إذا ضاقَت بي الأحزانُ
سَأظلُّ أكتُبُكِ في
كُلِّ فجرٍ جديدٍ
وفي كُلِّ غَروبٍ، على صفحاتِ شجي
يا امرأةً سَكنتني بلا
استئذانٍ
وصِرتِ الوطنَ في غُربتي وبُعدي
فابقي ايتها الحبيبةُ بين
سحري ونحري
ودعي القلب مشغولا من
غير صدِ
عدنان الطائي
تعليقات
إرسال تعليق