ناكر الجميل
فعل الخير مع ناكر الجميل مثل إلقاء ماء الورد في البحر
مثل بولندي
ناكرُ الجميلِ...
ما أشدّهُ جحودًا،
من نبضِ قلبٍ خفَقَ يومًا لأجلِكَ... سجودًا.
ما أشدَّ قسوتَكَ،
حينَ تكونُ التّضحيةُ أنهارًا.. وسيولًا،
وتكونُ يداكَ ملأى بالقمحِ،
ويكونُ ردُّك للجميلِ ريحًا،
تذروه أعاصيرُ عمرك،
عصفًا فارغا مأكولًا.
كبرَ، وصارَ طبيبًا،
يداوي الأجسادَ، ونسيَ الأرواحَ،
باتت وهنًا وذبولًا.
نسيَ أنَّ يدَ الأمِّ لا تَشيخُ في انتظاره،
وأنَّ دعاءَ الأبِ جسرٌ من النورِ،
لن ينكسرَ أو يلينا،
والعاقُّ لا يعبرُهُ إلا ذليلًا.
وينامُ طيلة العمر سقيما
تراه دوماً يُخادعُ نفسَهُ.. بكبريائه
ظانًّا أنَّ المعروفَ لن يصدأَ،
من ماءِ البحرِ نكرانًا وجحودًا.
وإن ابتلعَ البحرُ ماءَ الوردِ،
تبقى رائحتُهُ تُزكمُ الأنوفا،
فيشهدُ لهُ العابرون...
ومن كان منه ناظرًا قريبًا.
خزيٌّ في الدنيا...
وفي الآخرةِ يلقي عذابا عظيما.
عدنان الطائي
تعليقات
إرسال تعليق